
في لحظة صادقة من التعاضد والتكاتف، أعرب المتحدث باسم مجلس النواب الليبي، عبدالله بليحق، عن عميق شكره وامتنانه للدعم الذي قدمته مصر، بقيادة وشعب، في التخفيف من حدة الأضرار التي ألحقتها العاصفة دانيال بليبيا.
بين الأمل والتحدي
في حديثه الصادق والمحفوف بالمشاعر مع قناة القاهرة الإخبارية، تحدث بليحق عن الحالة الكارثية التي تواجهها مدينة درنة، حيث تجاوز عدد الضحايا الذين سقطوا جراء العاصفة الهائلة السبعة آلاف.
ونقل بليحق صورة مؤلمة للأحداث الجارية هناك، مشدداً على أن مدينة درنة تواجه مأساة حقيقية، ومناشدًا المجتمع الدولي للتدخل بشكل عاجل لمعالجة تداعيات الأزمة الراهنة. كما أكد على أنه تم تخصيص ميزانية طوارئ للتصدي لآثار الكارثة.
نداء إنساني لمواجهة الكارثة
وألمح بليحق إلى الصعوبات الكبيرة التي تواجه فرق الإغاثة في المدينة، حيث تنقص الإمكانيات والمعدات الطبية بشكل كبير، إلى جانب نقص أكياس الدفن. ووصف بأن الإعصار قد عصف بأحياء كاملة في المدينة، مما أدى إلى تدهور الأوضاع وتصعيدها إلى مستويات متأزمة.
وأضاف في همسة من الألم والحزن: "الشوارع والبحر أصبحا مثوى لآلاف الجثامين التي لم تستطع الفرق الانقاذية انتشالها حتى اللحظة، ونحن في أمس الحاجة لتكثيف الجهود لمعالجة هذه الكارثة الإنسانية".
في هذا السياق الحرج، نجد أن مصر لم تتوان في تقديم كل أشكال الدعم والمساندة للشعب الليبي في محنته، معكسة بذلك صورة حية عن مدى الترابط والتكاتف بين الشعبين الشقيقين.
الوقت للتحرك هو الآن
نأمل أن تكون هذه الأزمة منبهاً لتضافر الجهود الدولية من أجل تقديم الدعم اللازم لليبيا في هذه الفترة العصيبة. الوقت قد حان لتظهر الأمم مدى التكاتف والوقوف معًا في وجه الكوارث الطبيعية، وإظهار الوجه الإنساني للعالم. فلنجتمع جميعًا لمساعدة ليبيا في تجاوز هذه المحنة وبناء مستقبل أفضل وأكثر أمانًا.