.jpg)
ما هي حقيقة الأسبارتام كمادة مسرطنة محتملة؟
اكتشفت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان أن مادة الأسبارتام "مادة مسرطنة محتملة"، وهو ما أثار الكثير من الجدل بسبب وجود هذه المادة في العديد من المنتجات الغذائية الشائعة. فما هي الحقائق حول هذا الموضوع؟
من جانبها، ذكرت لجنة الخبراء المشتركة للمواد المضافة إلى الأغذية التابعة لمنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة (FAO)، أنها لا تمتلك دليلا قاطعا على الضرر الذي قد يتسبب فيه الأسبارتام، ولكنها نصحت بالاحتفاظ بنسبة استهلاك أقل من 40 مليغرام لكل كيلوغرام من وزن الإنسان يوميا.
لطالما كان الأسبارتام، المحلي الصناعي الشهير، محط نقاش حول سلامته. يعتبر الأسبارتام مكونًا شائعًا في العديد من المنتجات الغذائية والمشروبات والأدوية، وهو قادر على التحلية بنسبة تزيد على 200 ضعف السكر. يتكون الأسبارتام من نوعين من الأحماض الأمينية، الفينيل الأنين، وحمض الأسكوربيك أسيد، وهذه الأحماض الطبيعية يتم امتصاصها بسرعة في الدم وتستخدم كمصدر للطاقة في الخلية.
ومع ذلك، تمت الإشارة في دراسات حديثة إلى العلاقة المحتملة بين الأسبارتام وزيادة خطر الإصابة بأورام معينة، مثل سرطان الكبد وسرطان البنكرياس وأورام الثدي. تشير هذه الدراسات إلى أن الأسبارتام قد يتحول في الجسم إلى مادة الفورميك، التي يمكن أن تدمر الحمض النووي في حال زيادتها.
الحقيقة حول الأسبارتام
ومع ذلك، يتوجب التنويه بأن هذه الدراسات مازالت أولية وتتطلب مزيدًا من البحث. الدكتورة علا خورشيد، رئيس أقسام علاج الأورام وأورام الدم بالمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة، تشدد على الحاجة إلى المزيد من الدراسات العلمية للتأكد من العلاقة بين الإصابة بالأورام وتناول الأسبارتام. في الوقت الحالي، يتم تصنيف الأسبارتام كـ "مادة مسرطنة محتملة".
في المجمل، هناك حاجة للمزيد من البحث والدراسات العلمية لفهم تأثير الأسبارتام على صحة الإنسان بشكل أكبر. وفي غضون ذلك، يجب أن نتذكر أهمية التنوع والاعتدال في النظام الغذائي.