عيد الأم وقصة هذا اليوم المرتبطه بالحرب وتحولها لسلام كبير

عيد الأم


عيد الأم: بداية مرتبطة بالحرب والسلام

يعتبر عيد الأم مناسبة غالية على قلوب الكثيرين في جميع أنحاء العالم، حيث نحتفل بالدور الحيوي الذي تلعبه الأمهات في حياتنا. ومع ذلك، قد يتفاجأ الكثيرون أن أصول هذا العيد تعود إلى ما بعد الحرب الأهلية الأمريكية.

في الحقيقة، كانت الفكرة الأولى للاحتفال بعيد الأم قد بدأت في الولايات المتحدة في عام 1872 على يد المؤلفة الأمريكية جوليا وورد هوي. وكانت الفكرة الأولى لهذا الاحتفال ليست بقدر ما هو احتفال بالأمهات، بل كانت طريقة لتحقيق السلام والترويح عن الناس من آلام الحرب الأهلية التي انتهت قبل سنوات قليلة.

من بادرة آنا جارفيس إلى عطلة وطنية

وبالرغم من الفكرة الأولية لجوليا وورد هوي، لكن الفضل في تأسيس عيد الأم كمناسبة وطنية يعود إلى آنا جارفيس. في 12 مايو 1907، نظمت جارفيس تجمعًا عامًا في كنيسة غرافتون بفرجينيا الغربية. بفضل الجهود المتواصلة التي بذلتها، خلال خمس سنوات فقط، أصبحت جميع المدن الكبرى في الولايات المتحدة تحتفل بعيد الأم.

وفي عام 1914، أعلن الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون عن تحويل عيد الأم إلى عطلة وطنية رسمية في أمريكا، مما ساهم في انتشار هذا التقليد في معظم بلدان العالم.

عيد الأم احتفال عالمي مليء بالمعاني

ترتبط معاني عيد الأم بأحداث متعددة، سواء كانت تاريخية أو دينية، والعديد من الدول حول العالم تحتفل بهذا اليوم، بتحديد تواريخ معينة تتناسب مع ظروفها. وفي هذا اليوم، يقوم العديد من الأبناء بزيارة أمهاتهم، وإرسال الزهور والهدايا، كتعبير عن حبهم وتقديرهم لهن.

يتجدد الاحتفال بعيد الأم كل عام، ويتجدد معه الحب والتقدير لهذه الكائنات الرائعة التي تسمى "الأمهات". إنها ليست مجرد مناسبة لتقديم الهدايا، بل هو وقت لنظهر مدى امتناننا للأمهات ونعبر عن حبنا وتقديرنا لهن.