
في هذه الأيام، نشهد أولى موجات الحر في صيف 2023، حيث حذرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية من ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة في كافة أنحاء البلاد.
أين تختبئ الراحة في ظل الحر الشديد؟
الأجواء الحالية ليست مجرد حارة، بل هي حارة بشكل شديد ورطبة في أغلب المناطق، مع ارتفاعات كبيرة في نسب الرطوبة، الأمر الذي يزيد الاحساس بالحرارة وعدم الراحة. لكن، ما هو السبب في ذلك؟ ومتى ستنتهي هذه الموجة؟ وكيف يمكننا التغلب على الحر وحماية أنفسنا من الإجهاد الحراري؟ هذه الأسئلة نطرحها ونجيب عليها في هذا المقال.
ما وراء الستار: سبب الموجة الحارة
وفقًا لهيئة الأرصاد، الموجة الحارة الحالية هي نتيجة لسيطرة المرتفع الجوي في طبقات الجو العليا، حيث يعمل المرتفع الجوي كمظلة تضغط على الهواء وتحبس الرطوبة والشوائب العالقة والأتربة والدخان في طبقات قريبة من سطح الأرض، مما يجعلنا نشعر بعدم الراحة وكأن الجو مُرهق، خاصة أثناء التنفس.
هذا يترافق مع زيادة في فترات سطوع الشمس، مما يعزز الارتفاع في درجات الحرارة.
إلى متى هذا الحر؟
وأشارت الهيئة أن الموجة الحارة مستمرة شديدة الحرارة حتى نهاية الأسبوع. هذا يعني أن درجات الحرارة ستظل عالية، مع متوسط درجات الحرارة العظمى في القاهرة يتراوح بين 37 و38 درجة مئوية.
الارتفاع في درجات الحرارة مستمر لنهاية الأسبوع الحالي بسبب تأثرنا بمنخفض الهند الموسمي وكتل هوائية قادمة من البحر المتوسط محملة بكميات كبيرة من بخار الماء، مما يزيد من نسب الرطوبة.
كيف نتغلب على الموجة الحارة؟
للتعامل مع هذه الموجة الحارة، من الأهمية بمكان البقاء مُرطبين وباردين قدر الإمكان. تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس وارتدِ ملابس فضفاضة وخفيفة. أدرك علامات الإجهاد الحراري مثل الدوخة والغثيان والتعرق الشديد، واستشر الطبيب عند الحاجة.
بينما يمكن أن تكون موجات الحر مرهقة وصعبة، فإن الفهم الجيد للأسباب وراءها وكيفية التعامل معها يمكن أن يجعلنا أكثر استعدادًا للتعامل معها. تذكر أن الحرارة هي جزء من الطقس الطبيعي، ومع التحضير الجيد، يمكننا أن نبقى آمنين ومرتاحين حتى في الأيام الأكثر حرارة.