
لا يعني الإصابة بمرض السكري أنك يجب أن تستبعد التمور من نظامك الغذائي، لكن هل هناك أنواع معينة تُفضّل عن غيرها؟
دراسات تثير الفضول بشأن التمور ومرض السكري
وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Nutrition Journal في عام 2011، تم قياس المؤشر الجلايسيمي لخمسة أنواع من التمور: فرض، ولولو، وبو معان، وخلاص، ودباس. وتبين أن هذه الأنواع الخمسة من التمور لها مؤشر جلايسيمي منخفض. يعني ذلك أنها لا تطلق الجلوكوز في الدم بكميات كبيرة بعد الأكل.
الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض تعمل على رفع جلوكوز الدم ببطء في الجسم، على العكس من الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع التي تزيد من نسبة الجلوكوز في الدم بسرعة. لذا، يمكن لمرضى السكري أن يستهلكوا التمور ضمن نظام غذائي صحي متوازن، بشرط أن لا يتجاوز الاستهلاك 1-2 تمرة في اليوم. ولكن، يجب دائمًا استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية للحصول على أفضل الخيارات من الأطعمة المتوازنة والصحية.
التمور درجة امانها والمحاذير لها
بشكل عام، التمور آمنة للغالبية العظمى من الناس عند تناولها بالكميات الموجودة في الطعام. ولكن ينبغي الحذر عند تناول التمور بكميات كبيرة. وهناك بعض الحالات الصحية التي يجب الانتباه لها عند تناول التمر:
- زيادة الوزن: قد يسبب استهلاك التمر بكميات كبيرة زيادة في الوزن بسبب محتواه العالي من السُعرات الحرارية.
- مرضى الكلى: التمر يحتوي على البوتاسيوم، ولذا يجب على مرضى الكلى الحذر من تناول التمر، والحصول على استشارة الطبيب حول الكمية المسموح تناولها يومياً.
- الحساسية: التمر المجفف قد يحتوي على الكبريتات، التي قد تسبب الحساسية لبعض الأشخاص. بعض الأعراض الممكنة تشمل آلام في المعدة، الانتفاخ، الإسهال، والطفح الجلدي.
- مرضى الربو: الكبريتات الموجودة في التمر قد تسبب تفاقم أعراض صعوبة التنفس والأزيز عند مرضى الربو.
في النهاية، حتى وإن كانت التمور تحتوي على العديد من الفوائد الصحية، فمن الضروري تناولها باعتدال وفي إطار نظام غذائي متوازن، خاصة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري.