
التفاح وأهميته الغذائية في نظام مرضى السكر
نعم، التفاح يحتوي على السكريات والكربوهيدرات، ومع ذلك، فإنه يمكن لمرضى السكر من النوع الأول والثاني تناول التفاح والفاكهة الأخرى دون أن يتسبب ذلك في ضرر لهم. يحتوي التفاح على أنواع متنوعة من السكر، بالإضافة إلى الألياف والعناصر الغذائية الأخرى. ولكن، من الضروري لمريض السكر أن يعرف كيف يؤثر التفاح على مستوى السكر في الدم لديه، حتى يتمكن من إدراجه في نظامه الغذائي الصحي.
كيف يمكن أن يساهم التفاح في التحكم في مستوى السكر في الدم؟
تشير وزارة الزراعة الأمريكية إلى أن تفاحة متوسطة الحجم تحتوي على 25 غرامًا من الكربوهيدرات وحوالي 19 غرامًا من السكريات. الجدير بالذكر أن الفركتوز، وهو السكر الطبيعي، يشكل النسبة الأكبر من سكر التفاح. عند تناول الفركتوز من المصادر الطبيعية مثل الفاكهة الكاملة، فإنه لا يؤثر بشكل كبير في مستويات السكر في الدم.
من ناحية أخرى، تساهم الألياف الموجودة في التفاح في تأخير عملية الهضم وامتصاص السكر، مما يؤدي إلى بطء دخولها إلى الدم ويمنع الارتفاع المفاجئ في مستوى السكر في الدم. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي التفاح على مركبات نباتية تعرف بالبوليفينولات، والتي تبطئ أيضًا عملية الهضم وتقلل من مستويات السكر في الدم.
ما مقدار التفاح الذي يمكن تناوله في اليوم؟
يوصي العديد من المرشدين الغذائيين الأطفال والبالغين بتناول خمس حصص من الخضروات والفواكه يوميا، وهذا يشمل أيضا مرضى السكر. ولكن، من الهام أن ننتبه إلى الكمية التي يتم تناولها. يُفضل تناول حصة واحدة من الفواكه مع الوجبة أو كوجبة خفيفة. تعتبر حصة واحدة من الفاكهة ما يعادل 15 غراما من الكربوهيدرات، وهذا يعادل تفاحة صغيرة الحجم أو ما يعادل 113 غراما من التفاح المقطع.
هل يمكن أن يضر التفاح مرضى السكر؟
عادة ما يكون تناول التفاح آمنا لمعظم الأشخاص طالما لا يتم تناول البذور. لا توجد أي آثار جانبية متوقعة من تناول التفاح بشكل عام. ولكن، يجب دائمًا على مرضى السكر التأكد من مراقبة مستويات السكر في الدم بشكل منتظم والانتباه لأي تغييرات قد تحدث في الجسم بعد تناول التفاح.
خلاصة
التفاح يمكن أن يكون جزءًا مهمًا من النظام الغذائي لمرضى السكري، ولكن يجب دائماً تناوله بحذر ومراقبة الأثر الذي يمكن أن يكون عليه على مستويات السكر في الدم. فهو يحتوي على الكثير من الفوائد الصحية، بما في ذلك الألياف الغذائية والمركبات النباتية التي تساعد في التحكم في مستويات السكر في الدم، ولكنه يحتوي أيضًا على السكريات والكربوهيدرات، ولذا يجب تناوله بشكل معتدل. يجب دائمًا التأكد من مراقبة مستويات السكر في الدم بشكل منتظم والانتباه لأي تغييرات قد تحدث في الجسم بعد تناول التفاح.