.jpg)
قبل أن ننغمس في تاريخ الفجالة، فإنه من الضروري أن نتذكر الدور الحيوي الذي تلعبه هذه المنطقة في موسم العودة للمدارس. فزيارة الفجالة تعتبر بالنسبة للعديد من الأسر المصرية رحلة موسمية ضرورية لشراء مستلزمات المدرسة.
البداية والتسمية
على الرغم من الروابط الشهيرة بين أسماء الأماكن والشخصيات المعروفة، إلا أن الفجالة تأتي بشكل غير عادي. حيث اكتسبت منطقة الطبالة اسمها ليس من شخصية مشهورة، بل من مهنة. تأتي بداية الفجالة من زمن الخليفة الفاطمي، حيث أن الخليفة العباسي قد انهزم في معركة حربية. وللاحتفال بهذا الانتصار، أعطى الخليفة الفاطمي قطعة أرض لطبالة مشهورة كانت تغني احتفالاً بانتصاره.
تطور الفجالة
بمرور الوقت، تغيرت منطقة الطبالة. ففي زمن الخديوي إسماعيل، انتقلت المنطقة من كونها مهملة إلى حي سكني يزدهر. وأصبحت الفجالة منطقة سكنية رئيسية تستقبل الزوار القادمين عبر السكة الحديد. وسرعان ما أصبحت الفجالة مشهورة بمزارع الفجل، التي كانت تعتبر الغذاء الرئيسي للمصريين في ذلك الوقت. ومن هنا جاء اسم "الفجالة".
الفجالة اليوم
وبمرور الوقت، أصبحت الفجالة معروفة باسم "حي الثقافة"، حيث أصبحت مركزاً ثقافياً هاماً في القاهرة. ومع قربها من محطة مصر، بدأت المنطقة في احتضان الفنادق والمطاعم. وكما هو الحال في العديد من الأحياء الجديدة، أصبح الأجانب يقيمون في الفجالة، مما أدى إلى تنوع ثقافي غني.
إذاً، الفجالة ليست مجرد حي في القاهرة. إنها منطقة غنية بالتاريخ والثقافة، وهي نابضة بالحياة والطاقة. سواء كنت تتسوق لمستلزمات المدرسة أو تستكشف التاريخ المصري، فإن الفجالة ستكون بالتأكيد واحدة من الأماكن التي يجب عليك زيارتها.