
كيف تتفاوت السنة الميلادية والهجرية؟
عندما نتحدث عن السنة الميلادية والسنة الهجرية، نتناول نظامين زمنيين متباينين يستخدمهما البشر لقياس الوقت. يستند كل نظام إلى طرق ومعايير خاصة لتقدير الزمن. لننقب أعمق لفهم هذا الفرق.
أصل التسمية لكلًا منهما
السنة الميلادية مشتقة من التقويم الميلادي، المعروف أيضاً بالتقويم الغريغوري، الذي أطلقه البابا غريغوري الثالث عشر في عام 1582م. هذا التقويم كان تعديلاً على التقويم اليولياني القديم. من جهة أخرى، السنة الهجرية تأتي من التقويم الهجري الذي يتبع الإسلام، وهو يتأرجح حول هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.
التقويمات وطرق الاعتماد
بدأ التقويم الميلادي في الانتشار على نطاق واسع منذ عام 1582م، حيث تم اعتماده من قبل معظم الدول الكاثوليكية في أوروبا. رغم أنه واجه مقاومة في البداية من الدول البروتستانتية والأرثوذكسية الشرقية، أصبح الآن معتمدًا على نطاق واسع. على الجانب الآخر، يعتمد التقويم الهجري على الملاحظات الفلكية لمراحل القمر وحالة الهلال بعد الغروب. تم اعتماد التقويم الهجري بعد أن قام الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه بوضعه في العام 638م، الذي يعادل السنة الهجرية السادسة عشر.
الفرق في عدد الشهور والأيام
يختلف طول السنة الميلادية والهجرية بناءً على عدد الشهور والأيام. السنة الميلادية تتألف من 12 شهرًا و365 يومًا، بينما تتألف السنة الهجرية من 12 شهرًا ولكنها تتكون من 354 يومًا فقط، الفرق بينهما حوالي 11 أو 12 يومًا.
أسماء الشهور وترتيبها
تبدأ شهور السنة الميلادية من يناير وتنتهي في ديسمبر. بينما تبدأ السنة الهجرية من شهر محرم وتنتهي بشهر ذو الحجة. مع هذه الاختلافات، يتميز كل تقويم بتنظيمه الزمني الخاص.
تساوي السنة الهجرية والميلادية
السنة الهجرية تتساوى مع السنة الميلادية حين تصادف أشهر التقويم الهجري بأجزاء مختلفة من التقويم الميلادي. وهذا يحدث مرة كل 33 سنة تقريباً.
في النهاية، من الواضح أن السنة الميلادية والهجرية تتميزان بفروقات كبيرة في التسمية والاعتماد وعدد الشهور والأيام وترتيب الشهور. ومع ذلك، كلا التقويمين يوفران إطارًا فعالًا لتقدير وقياس الزمن.