عيد الهالوين بين الماضي والحاضر - تعرف علي قصة هذا الاحتفال المثير والغامض !

عيد الهالوين بين الماضي والحاضر

يمتاز كل احتفال بقصة تروي عن جذوره وكيف أخذ شكله الحالي. اليوم، سوف نبحر في غمار الغموض المحيط بأحد أكثر الاحتفالات شهرة وانتشارًا في العالم، عيد الهالوين. هل تعلم أن جذور عيد الهالوين تعود إلى أكثر من 2000 عام؟ بدأ الاحتفال به في الجزر الأوروبية القديمة، والتي نعرفها الآن بإيرلندا، وبريطانيا، وفرنسا.

أطلقت على هذه الاحتفالات اسم سامهاين، وكان يقيمها السلتيون بمناسبة انتهاء موسم الحصاد وبداية سنة جديدة. واعتقدوا أنّ أرواح الأموات تعود في هذا اليوم لزيارة الأرض، وأن الحدود بين عالمي الأموات والأحياء تتلاشى في هذا اليوم.

الاحتفال لم يكن فقط مرحًا وحلوى.

لكن، هل تساءلتم يوماً لماذا يقيم الناس هذا الاحتفال؟ السلتيون كانوا يعتقدون أنّ تلك الأرواح تجلب الشر لأراضيهم ومحاصيلهم، لذلك كانوا يُقيمون احتفال كبير وضخم، يتضمن إشعال النيران، وتقديم القرابين من محاصيل وحيوانات للآلهة السلتية، ولبس أزياء غريبة الشكل تشبه الحيوانات، كل ذلك كانت وسيلة لتهدئة أرواح الأموات.

الهالوين اليوم تطور وتنوع.

في الوقت الحالي، يجري الاحتفال بعيد الهالوين في 31 من شهر أكتوبر من كل عام في معظم الدول الغربية، لذا فهو يوم عطلة رسمية في جميع أنحاء البلاد، ليتفرغ الناس لإقامة العديد من الطقوس المخيفة والممتعة في آن واحد. فالهالوين أصبح اليوم ذو أصول دينية وثقافية متنوعة ومعقدة.

في النهاية، يمكننا القول أن عيد الهالوين ليس فقط ليلة من الحلوى والأزياء التنكرية، بل هو تراث ثقافي طويل ومعقد، يحمل في طياته قصة طويلة الأمد عن الخوف، والاحترام للموت، والتغيرات الفصولية.