
فجر التاريخ وتراث يمتد لقرون
يحتفل العالم في الثالث والعشرون من نيسان من كل عام باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، وهو يوم في غاية الأهمية لمحبي الأدب والثقافة حول العالم. في هذا اليوم من عام 1616م، قدمت الحياة وداعاً لثلاثة من أعظم الأدباء في التاريخ، شيكسبير، وميغيل دي ثيربانتس، وإنكا غارثيلاسو دي لا بيغا. على الجانب الآخر، شهد هذا التاريخ ولادة أدباء آخرين لامعين.
وبناءً على هذه الأحداث الهامة، اختارت منظمة اليونسكو هذا التاريخ خلال اجتماعها في باريس في عام 1995م ليكون اليوم العالمي للكتاب، وذلك تقديراً للكتب والمؤلفين وتشجيع الجميع وخاصة الشباب على الاستمتاع بمتعة القراءة.
تأثير الكتب في عصر التكنولوجيا
يتعدى اليوم العالمي للكتاب مجرد احتفالية سنوية. إنه يوم يعكس التقدير للكتاب كوسيلة فعالة للتنمية والتغيير نحو الأفضل. يُعد هذا اليوم بمثابة تجمع عالمي لعشاق الكتب، فضلاً عن أنه يوفر فرصة هامة للأطفال والشباب لاكتشاف عالم الكتاب وتشجيعهم على القراءة.
في هذا اليوم، يتم تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة حول العالم لتشجيع القراءة وزيادة الوعي بثقافة الكتاب. يتضمن الاحتفال باليوم العالمي للكتاب الشراء والقراءة، والمشاركة في المعارض وزيارة متاجر بيع الكتب.
احتفالية اليوم العالمي للكتاب 2019م
في عام 2019م، شهد اليوم العالمي للكتاب احتفاليته الرابعة والعشرين، والتي ركزت بشكل خاص على أهمية تعزيز وحماية اللغات المحلية. كما توجهت اليونسكو في هذا اليوم لدعم المجتمعات المحلية للحفاظ على لغتهم وثقافتهم. ويتجسد دور الكتاب هنا كواحد من أهم الوسائل التي تعكس الهوية والتراث الشعبي واللغة.
باختصار، يعتبر اليوم العالمي للكتاب فرصة لاستذكار التراث الأدبي الغني للإنسانية، وتشجيع القراءة والاكتشاف، وتعزيز قيمة الكتب والمؤلفين والثقافة في عالم يتطور بسرعة.