.jpg)
مع انطلاقة جديدة في عالم الذكاء الاصطناعي، تتجه الشركات العالمية نحو التطوير المسؤول للتقنيات الفائقة
مع بداية العام الجاري، أطلقت سباق جديد في عالم الذكاء الاصطناعي، وبشكل خاص في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يعتمد عليه البرنامج الحديث ChatGPT. حيث خطت الشركات العملاقة في مجال التكنولوجيا، وخصوصاً مايكروسوفت وجوجل، خطوات جادة نحو تطوير هذه الأدوات بطريقة آمنة ومسؤولة.
وبفضل الدعم الكبير من البيت الأبيض بقيادة الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، اتجهت الشركات الكبرى نحو الالتزام بتطبيق ضمانات أساسية لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك للحفاظ على خصوصية المستخدمين وتأمينهم من أي مخاطر محتملة.
التوجه نحو التطوير المسؤول
تشدد إدارة بايدن على أهمية القيام بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بمسؤولية، حيث يجب أن تعود بالفائدة على المجتمع دون الإضرار بأمن الأفراد أو حقوقهم أو القيم الديمقراطية. وفقًا لمسودة وثيقة نشرتها وكالة بلومبرج، توافقت شركات التكنولوجيا على تدابير تتعلق بالسلامة والأمن والمسؤولية الاجتماعية.
الاستثمار في الأمان والسماح للخبراء بالاختبار
يتضمن الاتفاق الجديد تدابير تشجع الاستثمار في الأمان السيبراني، بالإضافة إلى السماح للخبراء المستقلين بالقيام بفحص نماذج الذكاء الاصطناعي، بحثًا عن أي سلوكيات غير متوقعة أو محتملة الضرر. ومن جانب آخر، تضمن الاتفاقية ضرورة تعزيز التعاون بين الشركات والحكومة، وذلك من خلال تبادل معلومات الثقة والسلامة، لتعزيز التطوير المشترك والمسؤول للذكاء الاصطناعي.
تعزيز الشفافية والموقف من الأخبار المزيفة
كما يتضمن الاتفاق وضع علامة مائية على المحتوى الصوتي والمرئي الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، لمنع انتشار الأخبار المضللة والمحتوى المزيف. وفي سياق مشابه، يتضمن الاتفاق التزام الشركات بتقديم الشفافية الكاملة في حالة استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلانات السياسية.
التعاون لتشكيل مستقبل آمن
مع تقدم الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، يصبح التعاون بين الحكومة وشركات التكنولوجيا أمرًا ضروريًا لتشكيل مستقبل يعود بالنفع على الإنسانية. بدورها، تؤكد الشركات التكنولوجية على استعدادها للالتزام بالمعايير والضوابط الأمنية والأخلاقية، بهدف تحقيق الاستفادة الأمثل من التقنيات الحديثة، دون الإضرار بالمجتمع أو الأفراد.