
ثورة تغيرت بها ملامح مصر وأنهت عهد الملكية
تحل اليوم الذكرى السبعين لثورة يوليو العظيمة، التي أطاحت بحكم الملكية وأسرة محمد علي باشا، عندما تنازل الملك عن العرش لولي عهده الأمير أحمد فؤاد، وقام بمغادرة البلاد في 26 يوليو 1952. تولى مجلس الوصاية على العرش بقيادة 13 ضابطا برئاسة محمد نجيب.
الضباط الأحرار والبذور التي أثمرت الثورة
لقد استطاع اللواء محمد نجيب، قائد الضباط الأحرار، أن يكون القوة الدافعة وراء الثورة بسبب السمعة الطيبة التي كان يتمتع بها داخل الجيش. كان هو اللواء الوحيد في التنظيم والذي حقق التحالف مع ضباط الجيش الذين انضموا للضباط الأحرار، وهو ما شكل أحد العوامل الرئيسية في نجاح الثورة.
ثورة أجبرت الملك على التنازل عن العرش
أجبرت ثورة 23 يوليو الملك على التنازل عن العرش والرحيل عن مصر إلى إيطاليا. تأيد الشعب للجيش، وخرج بكافة طوائفه وأطيافه للتعبير عن دعمه لأهداف الثورة. وبذلك استمدت الثورة شرعيتها من الشعب بعد تأييده لها، لأنها كانت تعبر عن واقعه وتطلعاته في تحقيق الاستقلال والكرامة.
تأسيس تنظيم الضباط الأحرار
كانت حرب 1948 التي أدت إلى احتلال فلسطين هي الدافع وراء ظهور تنظيم الضباط الأحرار في الجيش المصري بقيادة جمال عبد الناصر. وفي 23 يوليو 1952، نجح الضباط الأحرار في السيطرة على الحكم، وأذاع الرئيس الراحل محمد أنور السادات البيان الأول للثورة.
نهاية العهد القديم وبداية الجديد
تمكن مجلس قيادة الثورة المشكل من 13 ضابطا برئاسة اللواء محمد نجيب من إدارة شئون البلاد. وفي 18 يونيو 1953، ألغيت الملكية وأعلنت الجمهورية في مصر، وضم تنظيم الضباط الأحرار: جمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات، وعبد الحكيم عامر، ويوسف صديق، ومصطفى كمال صدقى، وعبد المنعم عبد الرؤوف، وعبد اللطيف البغدادى، وحسن إبراهيم، وجمال سالم، وكمال الدين حسين، وصلاح سالم، وأمين شاكر، وحسين الشافعى وخالد محيي الدين، ومجدي حسنين.
المكاسب السياسية والاجتماعية لثورة يوليو
ومن أبرز مكاسب ثورة 23 يوليو، إصدار قانون الملكية يوم 9 سبتمبر 1952، الذي وضعت الثورة ضمن مبادئها إقامة حياة ديمقراطية سليمة وعدالة اجتماعية. وقد نص القانون على تحديد الملكية الزراعية للأفراد، وأخذ الأرض من كبار الملاك وتوزيعها على صغار الفلاحين المعدمين.
على مدى سبعة عقود، تجددت ذكرى ثورة يوليو المجيدة، حيث أظلت أثرها الذي لا ينكر على تاريخ مصر الحديث وأحدثت تغييرات جذرية في البلاد، وهو ما يعكس دورها الفعال في تحقيق التحولات الكبرى والمكاسب الوطنية والاجتماعية.